كان الأقرب للفوز على كوريا الجنوبية
تعادل مثير يقترب بالأخضر من التأهل لمونديال 2010 السعودية في حاجة للفوز على كوريا الشمالية
سول – أصحاب كولوقف الحظ سدًّا منيعًا أمام اقتناص الأخضر السعودي ثلاث نقاط غالية حينما انحرفت رأسية نايف هزازي في الوقت الضائع فوق عارضة مرمى منتخب كوريا الجنوبية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين ويقترب الأخضر من حجز تذكرة المونديال، خاصةً وأنه سيخوض آخر مباراةٍ له بالرياض على استاد الملك فهد أمام كوريا الشمالية الأربعاء المقبل.
وجاءت المباراة التي أقيمت في العاصمة سول ضمن منافسات الجولة التاسعة للمجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم "جنوب إفريقيا 2010" مليئة بالإثارة وحافلة بالندية رغم انتهائها بالتعادل السلبي، خاصةً وأن المنتخب السعودي كان قريبًا من التسجيل في أكثر من مناسبة.
وضمنت كوريا الجنوبية تأهلها لكأس العالم بعد تصدرها للمجموعة برصيد 15 نقطة، فيما جاءت السعودية ثالثا بـ11 نقطة لتحتاج إلى الفوز في الجولة الأخيرة أمام ضيفتها كوريا الشمالية صاحبة المركز الثاني بنفس الرصيد لحجز مكان في مونديال جنوب إفريقيا، وحلت إيران رابعًا بـ7 نقاط، قبل أن مواجهة الإمارات صاحبة المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة.
بدأت المباراة قويةً ومثيرة وسط سيطرة سعودية ومحاولات مستمرة وإصرار على إحراز هدف مبكر، في المقابل انكمش الفريق الكوري الجنوبي وسط ملعبه واكتفى بالدفاع عن مرماه طوال الدقائق العشر الأولى.
مع مرور الوقت زادت أفضلية الأخضر وخطورته على المرمى الكوري في ظل تناغم أداء الرباعي محمد نور وعبده عطيف مع ياسر القحطاني وعبيد الشمراني في الجانب الهجومي مع مساندة عبد الله شهيل من الجهة اليمنى ونايف القاضي من الجهة اليسرى.
قاد نور هجمةً عنترية من وسط الملعب راوغ فيها أكثر من لاعب كوري، قبل أن يتبادلها مع الشمراني، وكاد الأخير أن ينفرد بالمرمى الكوري إلا أن الدفاع أخرج الكرة من أمامه في الوقت المناسب.
أنقذ الحارس الكوري المخضرم لي وون جاي هدفًا مؤكدًا للأخضر بعدما تصدى لكرة الشمراني في الدقيقة العاشرة، قبل أن ترتد ويكملها القحطاني برأسه في المرمى لكن الحارس يعود مرة ثانية وينقذ الكرة.
بادل المنتخب الكوري الهجوم مع المنتخب السعودي مع مرور الوقت، وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة إلا أن العرضيات الكورية لم تجد أي متابعة فعالة من المهاجمين، ومرت دون خطورة على المرمى السعودي.
في الدقيقة 38 سدد محمد نور نجم الوسط تسديدة قوية كانت قريبة من المرمى لكنها علت العارضة بقليل، وربما تكون تلك التسديدة هي الوحيدة للمنتخب السعودي على مدار هذا الشوط.
شعر المنتخب الكوري بالخطورة فهاجم مرمى وليد عبد الله بضراوة الذي تألق في التصدي لثلاث كرات متتالية كانت من الممكن أن تكون أهدافًا، إلا أن عبد الله تصدى لها جميعًا حتى انتهى الشوط الأول بدون أهداف.
واصل المنتخب الكوري انتفاضته مع بداية الشوط الثاني، وأضاع بارك تشو سونج فرصة هدف أول لأصحاب الأرض في الدقيقة 55 بعدما تفوق على ثلاثة مدافعين سعوديين داخل منطقة الجزاء، وضرب الكرة برأسه، إلا أن الكرة علت العارضة بمسافةٍ قليلة، لتتحول الهجمة إلى ركلة مرمى للسعودية.
في المقابل لم يتراجع لاعبو السعودية دفاعيا، فأضاع الشمراني فرصة هدف في الدقيقة 60، بعدما انفرد بالمرمى الكوري عقب تلقيه الكرة من تمريرة رائعة أرسلها القحطاني من منتصف الملعب، لكن الشمراني سدد في جسد الحارس لي وون جاي نتيجة لتسرعه.
وباغت عبد الرحمن القحطاني الحارس الكوري بتسديدة عير متوقعة من مسافة بعيدة، إلا أن لي وون جاي تدارك خطأه ليمسك بالكرة قبل أن تتخطى خط المرمى في الدقيقة 63.
أجرى المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو تغييرًا للمنتخب السعودي في الدقيقة 68 بإشراك نايف هزازي بدلاً من ناصر الشمراني، وبعدها سدد ياسر القحطاني في الدقيقة 73 كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم الكوري.
فيما استمر وليد عبد الله في تألقه، فأنقذ مرماه من هدفٍ محققٍ لكوريا في الدقيقة 74، بعدما أخطأ في البداية الإمساك بالضربة الركنية ليحدث بعدها ارتباك في منطقة الجزاء السعودية، قبل أن يمسكها أخيرًا وليد في الوقت المناسب.
وعانى المنتخب السعودي من النقص العددي في الدقيقة 80 بعدما حصل أحمد عطيف على البطاقة الصفراء الثانية، ليخرج مطرودًا من المباراة مما شكل عبئًا على دفاع "الأخضر"، ليضطر بيسيرو إلى إخراج ياسر القحطاني والدفع بخالد عزيز في الدقيقة 81، لتعلب السعودية بمهاجم واحد وهو نايف هزازي.
تماسكت السعودية رغم النقص العددي أمام طوفان المحاولات الكورية، إلى أن أطلق الحكم صفارته معلنًا نهاية المباراة بالتعادل السلبي.